كلمة المدير العام


ستبقى الشهادة بما تحمله من معاني ودلالات رفيعة في المقام الأعلى سمواً ورفعةً وذلك بما حظيت به من خطاب قراني عظيم عندما اتخذ الله الشهداء تعبيرا عن حالة الإنتقاء والرضا والفوز العظيم الذي ناله اولئك النفر الطيب حيث جاء في محكم كتابه العزيز قوله تعالى " ويتخذ منكم شهداء " وهذا في مجمله تكريم الهي واختيار رباني لا يتأتى الا لكل من حباه الله بدرجة رفيعة يتمناها جل عباده الصالحين. ستظل قيم الشهادة والشهداء خالدة في انفسنا جميعاً، فهم اللذين جادو بانفسهم في سبيل ان يبقى الوطن عصياً منيعاً مهاباً فالجود بالنفس اسمى غاية الجود، وهم اللذين اعتلوا صهوات المنايا مقبلين غبر مدبرين يرتلون قوله تعالى "ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون" ان رمزية الشهادة في موروثنا النبوي مدعاة للفخر والاعتزاز والاقبال التي تصبو كل النفوس المؤمنة بالله الى نيله، وهم يؤمنون بأن الشهيد يبعث يوم القيامة اللون لون الدم والريح ريح المسك، وهذا المعنى العظيم والمنهج القويم الذي يستند اليه نشامى الجيش العربي المصطفوي الذين اتوا من كل حدب وصوب ليشكلوا النواة و النسيج العربي لهذا الجيش الذي قدم اروع صور البطولة والفداء على ثرى فلسطين والجولان واللطرون وباب الواد وفي مناطق مختلفة من بقاع العالم.

لقد حرص الملك المؤسس ومنذ تأسيس طلائع الجيش العربي وكتائبه على تعزيز الروح القيميمة في نفوس ابناء الجيش العربي وايلاء الروح المعنوية المستندة الى قيم الاسلام السمحة في الرباط والدفاع عن فلسطين والقدس الشريف الذي نال الشهادة على عتبات المسجد الاقصى اثر مواقفه المشرفة . وعلى نهج الاوائل من القادة الهاشميين سار جلالة الملك عبدالله الثانى بخطى واثقة وثابتة وجهود حميدة في خدمة ذوي الشهداء عندما اوعز بتأمين سكن لذوي الشهداء واستمر في دعم الدراسة لابناء الشهداء فضلاً عن تأسيس صندوق للشهداء بتخصيص مبالغ مالية لكل اسرة شهيد و زيادة العناية والعيش الكريم اسر شھداء ستقبل الأردنیون توجیھ جلالة القائد الأعلى الملك عبدالله الثاني، رئیس ھیئة الأركان المشتركة لإنشاء صندوق لدعم أ القوات المسلحة والأجھزة الأمنیة، إضافة الى الدعم الذي یقدم لھذه الأُسر، بالترحیب والتقدیر العمیقین لھذا التوجیھ الملكي الذي یعكس تقالید الوفاء والمحبة والاجلال لتضحیات الشھداء وما قدموه من أجل رفعة ھذا الوطن وحمایة شعبھ وتكریسھ واحة أمن واستقرار في منقطة تعربد فیھا الفوضى ویسعى من خلالھا الارھابیون وخوارج العصر ومن یقف خلفھم في فرض أجندتھم الظلامیة على المنطقة بدولھا وشعوبھا وأیضاً في الاساءة لكل القیم والأعراف الانسانیة والاخلاقیة وتشویھ الصورة الحقیقیة للاسلام بما ھو دین محبة وسلام ّ ومحبة وإخاء وحض على التواصل والتعارف ونبذ العنف واختیار الحوار وسیلة لحل الخلافات او الاختلافات في وجھات النظر .والاراء والتركیز على المشتركات والجوامع بدل البحث عن الخلافات او تعمیقھا من ھنا فإن أمر جلالة القائد الأعلى بتخصیص مبلغ خمسة ملایین دینار من موازنة الدیوان الملكي الھاشمي للصندوق، یكتسب اھمیة اضافیة لیس فقط في انھ یأتي بمثابة اقتطاع من موازنة الدیوان السنویة بكل ما یعنیھ ھذا من اھمیة


الموقع


يقــع صــرح الشــهيد علــى ربــوة مــن روابــي عمــان فــي مدينــة الحســين للشــباب بمحــاذاة شــارع الشــهيد.